-A +A
اكتوى أكثر من 200 ألف سوري أعزل في حلب، بنيران الحصار الذي فرضه النظام السوري والمقاتلات الروسية عليهم، وتضييق الخناق على الأبرياء بقطع المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والإنسانية عن الأسر التي تطارد سراب الخبز الجاف بحسب تقارير الأمم المتحدة، والمرصد السوري لحقوق الإنسان اللذين طالما حذرا من كارثة إنسانية مرتقبة.
الموقفان الأمريكي والروسي يجب أن يرفعا راية الجدية من أجل دفع العملية إلى الحل السياسي، وعدم الانتظار أكثر من ذلك، إذ لا بد من إيجاد مسار سياسي عاجل يوقف القتل اليومي بحق الشعب السوري من دون ذنب.

وفيما جدد مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية يان إيجلاند تأكيده أن الحصار والضربات الجوية تعرقلان إيصال المساعدات للمدنيين في حلب، خصوصا في الأحياء الشرقية منها، لم يكن مستغربا مشاهد خروج عشرات الأسر من مدينتهم خوفا من الحصار التجويعي الطويل.
حلب التي تعتبر ثاني أكبر المدن السورية، تعاني منذ عام 2012 من ويلات الحروب والمعارك الشرسة والقصف المستمر من جانب النظام السوري والميليشيات الإيرانية، الأمر الذي دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مطالبة المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة عاجلة إلى حلب تحت إشراف أممي لإدخال المساعدات.
واليوم بعد أن تمكنت المعارضة من فك الحصار يجب على المجتمع الدولي أن يحول دون وقوع عمليات انتقامية من جانب النظام ضد المدنيين.